الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة صحيفة تكشف تخلي دولة عربية عن السعودية وتقربها إلى قطر وإيران

نشر في  29 ماي 2019  (14:18)

زعمت صحيفة "تايمز" البريطانية أن الأردن قد يتخلى عن شركائه التقليديين وفي مقدمتهم السعودية، والتوجه نحو خصوم الرياض في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن الأردن اضطر تحت "ضغوط الظروف" التفاوض مع كبار خصوم الرياض في المنطقة.

وأكد سفير الأردن لدى إسرائيل والولايات المتحدة سابقا مروان المعشر أن المملكة لا تستطيع تغيير نهجها جذريا، لكنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة في محاولة لـ"حماية ظهرها".
والتقى الملك عبد الله بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فبراير/شباط الماضي، على خلفية "حرب التصريحات" بين أنقرة والرياض بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.

وفي الشهر الماضي، بعث العاهل الأردني برسالة إلى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني تطرق فيها إلى العلاقات الثنائية بين الدولتين.

وفي جوان الماضي، بعث أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، برسالة شفوية إلى الملك عبد الله الثاني بشأن العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.

وفي الرسالة أعلن أمير قطر أنه وجه بتوفير 10 آلاف فرصة عمل في دولة قطر لشباب وشابات المملكة الأردنية بالإضافة لاستثمار 500 مليون دولار في مشاريع البنية التحتية والسياحة في الأردن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أردنيين، (لم تسمهم) أن المملكة الأردنية، "المكون الرئيسي للبنى التحتية الأمنية الغربية في الشرق الأوسط، وأطلقت في الأشهر القليلة الماضية مفاوضات مع تركيا وقطر، وحتى اتخذت خطوات غير ملحوظة نحو إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا التغيير كان اضطراريا" وجاء بسبب خطورة المظاهرات التي شهدتها المملكة على خلفية تردي الوضع الاقتصادي فيها، وتقليص السعودية للمساعدات المالية التي دعمت الاقتصاد الأردني على مدى عقود.
وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الآخر لتغيير نهج عمّان هو غضب الملك عبد الله الثاني من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب انحيازه لإسرائيل على حساب الفلسطينيين، وأن عددا كبيرا من الفلسطينيين يقيمون في الأردن حاليا.

وأكد المصدر الأردني أن "صفقة القرن" الأمريكية المتوقع إعلانها قريبا لن تجلب الاستقرار إلى المنطقة، موضحا أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يزال أهم سبب يدفع الشباب العربي إلى حضن الجماعات الإرهابية، ولن يكون هناك أي تغير إيجابي في هذه المسألة من دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.